الأربعاء، 23 سبتمبر 2009

معطلوا الناظور يعتصمون أمام عمالة إقليم الناظور يوم عيد الفطر















من اعداد : هيئة تحرير موقع
Irifien.Com

بعد سلسلة من الاعتصامات الرمضانية المتوالية أمام مقر عمالة إقليم الناظور، عاد معطلوا فرع الناظور للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب للاحتجاج مجددا في نفس المكان يوم عيد الفطر، وهي خطوة بالإضافة إلى دلالاتها الرمزية فإنها تعد تطورا مثيرا في حركة الاحتجاج التي يقودها المعطلون من اجل المطالبة بحقهم في الشغل.

وخاض المعطلون على مدى أيام متتالية من شهر رمضان المنصرم اعتصامات مفتوحة كانت تتوج بافطارات جماعية تحت أنظار المسؤولين الأمنيين، غير أن "الهدنة" التي ميزت السلطات في علاقتها بأعضاء الجمعية منذ آخر تدخل عنيف ضدهم شهر مارس الماضي تم "نقضها" حينما تدخل رجال الأمن والمخازنية بشكل هستيري ضد عدد من المعطلين لدفعهم بالقوة نحو الطريق العام، باستعمال الركل والضرب في مختلف أنحاء الجسم، أصيب على إثرها معطلان إصابات بالغة تطلبت نقلهما إلى المستشفى الاقليمي على متن سيارة خاصة بعدما رفض المسؤولون الامنيون حضور سيارة الإسعاف إلى عين المكان.

ودفع اليأس من تجاوب المسؤولين مع مطالب المعطلين في الشغل إلى تصعيد أشكالهم الاحتجاجية، لكن السلطات ظلت تنهج اسلوب اللامبالاة في تعاملها مع احتجاجات هؤلاء بالرغم من وعود سابقة لهم قبيل الزيارة الملكية للناظور بالتحاور شريطة تأجيل احتجاجاتهم إلى ما بعد مغادرة الملك للمدينة، لكن لاشيء من ذلك حدث بالرغم من إبداء المعطلين لحسن نواياهم، لكنهم لم يتلقوا بالمقابل إلا التسويف والمماطلة، وفي ذات الوقت أعطيت الأوامر للمسؤولين الأمنيين باستعمال القوة ضدهم متى لزم ذلك بمجرد اقترابهم من الرصيف المقابل لواجهة العمالة، لقد أصبح الرصيف إذن مكانا "مقدسا" لا يجب "تدنيسه" باحتجاجات هؤلاء الشباب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق