الاثنين، 8 فبراير 2010

فرع تارودانت ومحنته مع السلطة

عن اللجنة الوطنية للاعلام والتكوين والعلاقات العامة

سلطات تارودانت تروج الإشاعات والمعطلون يستعدون للمسيرة الشعبية.
ارتفعت حدة التوتر بين المعطلين والسلطات بمدينة تارودانت في خضم المعركة القوية التي يخوضها فرع تارودانت للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب. فمع وصول الإضراب عن الطعام يومه السابع و العشرون ومع تنامي الإستنكارالشعبي لتجاهل السلطات لمطالب المعطلين و الذي اصبحت تجهر به خلال الزيارات المكثفة للمضربين عن الطعام و في محيط مقر اعتصامهم وحتى في الأماكن العمومية وخصوصا مع وضع اللمسات الترتيبية الأخيرة للمسيرة الشعبية المنتظر انطلاقها يوم غد الأحد 07 فبراير 2010، لجأت السلطات إلى مجموعة من الأساليب للترهيب و الضغط على المعطلين فقد قامت في سابقة خطيرة بالإتصال بأسرة أحد المضربين عن الطعام لتخبرها كذبا بأن ابنها نقل إلى المستشفى في حالة احتضار رغم أن الفرع المحلي بتارودانت لم ينكر أن المضربين عن الطعام وصلوا بالفعل إلى المرحلة الحرجة ولم تتوقف استفزازات السلطات عند هذا الحد بل تعدته إلى ترويج مجموعة من الإشاعات أقلها أنها بصدد توجيه استدعاءات من طرف الشرطة القضائية إلى بعض مسؤولي الفرع حسب تصريحاتهم. وقد أكد الرفيق علي الداحمان في تصريح للجنة الوطنية للإعلام والتكوين والعلاقات العامة أن هذه الممارسات البئيسة لن تثني الفرع عن مواصلة معركته وأن المسيرة الشعبية هي مجرد بداية. هذا ولا زال الرأي العام المحلي والوطني يترقب باهتمام ما ستؤول إليه الأوضاع مع وصول لعبة شد الحبل بين المعطلين و عامل إقليم تارودانت إلى مرحلة جد متقدمة.
عن اللجنة الوطنية للإعلام والتكوين والعلاقات العامة

ما معنى أن تكون مضربا عن الطعام ؟
لليوم السادس و العشرين يضرب أربعة من الشباب المعطلين حاملي الشهادات بتارودانت عن الطعام ؟! يضرون عن الطعام دفاعنا عن الشغل القار .. ضد التهميش المفروض على الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بالمغرب من طرف عامل الإقليم ..يضربون عن الطعام دفاعا عن الكرامة .. كرامتكم أنتهم معشر المعطلين و كرامة كل المهمشين بهذه المدينة و على طول هذا الإقٌليم الشاسع الذي تضاهي مساحته مساحة أصغر دولة أوربية متقدمة تضمن لأبنائها العيش الكريم .. يضربون عن الطعام رفضا للمهانة في مواجهة الإستسلام للأمر الواقع الذي يحاول عامل الإقليم فرضه على الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب .. واقع التهميش .. يضربون عن الطعام ضد السياسة الطبقية التي يتبعها عامل الإقيليم تجاه شابات و شباب هذه المنطقة الغبية بخيراتها الطبيعية و أراضيها الخصبة الشاسعة و منابع المياه الوافرة بجبال الأطلس .. يضربون عن الطعام ضد استغلال هذه الخيرات لتنمية الرأسمال و فرض العبودية على الفلاحين الفقراء و العمال الزراعيين .. يضربون عن الطعام ضد السياسة الطبقية للنظام القائم عبر أجهزته و على رأسها عامل الإقليم الذي حول تارودانت إلى مرتع للفقر و التهميش و قوة العمل الرخيصة .. و يأبى عامل الإقليم إلا أن يكرس سياسة الأمر الواقع متجاهلا نداء المعطلات و المعطلين .. سياسة الإقصاء و التهميش الذي طال جميع الحقوق الأساسية للعيش الكريم من تعليم و صحة و سكن .. و يأتينا عامل الإقليم ببدعة التوظيف في مجال "التربية غير النظامية"عبر ما يسمى ب"المبادرة الوطنية للتنمية البشرية" لتكريس استعباد المعطلات و المعطلين حاملي الشهادات .. و يأبى عامل الإقليم إلا أن يكرس سياسة التهميش التي طالت الأطفال المحرومين من الحق في التعليم .. و يأبى عامل الإقليم إلا أن يسخر جهاز التعليم من أجل مزيد من استغلال المعطلات و المعطلين لتكريس حرمان الطفولة من ولوج المدرس النظامية ..
ماذا يريد عامل الإقليم من المعطلات و المعطلين حاملي الشهادات ؟!
يريدهم خاضعين طائعين مذلولين .. أناسا من العصور الغابرة مطأطئي الرؤوس غامسين أنوفهم في التراب تحت أقدامه حتى يتلذذ بمهانتهم .. يريدهم صائغين قابعين بلا حركة و لا أمل لهم في الحلم الجميل ليوم غد مشرق يستمتعون فيه بلذة العيش الكريم .. يريدهم طائعين أوامره التي لا تقبل الرفض .. خدما في خدمة نزواته المفعومة برائحة العبودية القيصرية .. و تأبى المعطلات و المعطلون إلا أن يرفضوا الهوان و هم في مواجهة استغلال قوة عملهم لتكريس منطق التهميش على الطفولة المغتصبة في الجبال .. و هم يلتفون حول المضربين عن الطعام كخلية نحل تعج بالحركة لحماية الشهد من الزنابير و كل الدخلاء الطامعين في عسلها .. و هن يعملن و هم يعملون على حماية المضربين عن الطعام من بأس عامل الإقليم يواجهن و يواجهون كل محاولات زرع اليأس في صفوفهم .. فمزيدا من الصمود من أجل التحرر من العبودية ..
فمزيدا من الدعم لتوسيع دائرة المعركة .. معركة الكرامة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق