الثلاثاء، 29 مارس 2011



المعركة المفتوحة






شهدت ساحة الكورنيش بالناظور أمس يومه الأحد 27 مارس الجاري، وقفة إحتجاجية عارمة نظمها فرع الناظور الكبير للمعطلين المنضوين تحت لواء الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب وطالب المعطلون في وقفتهم الاحتجاجية ، السلطات المحلية بتسوية عاجلة وفورية لملفهم وأرضيتهم المطلبية دون شروط، وقد عرفت الوقفة الاحتجاجية رفع شعارات تندد بسوء وضعيتهم الاجتماعية وبمعاناة البطالة القاسية، كما لقيت مساندة كبيرة من قبل تنسيقية الناظور لحركة 20 فبراير ومن جموع المواطنين بالمدينة. وتوج الشكل الاحتجاجي المنظم من قبل معطلي الناظور بمسيرة شعبية جابت شارع الكورنيش وشارع محمد الخامس في منظر مهيب حيث رفعوا شعارات منددة بالبطالة ومطالبين الجهات المسؤولة بإيجاد حلول عاجلة تستجيب لأرضيتهم المطلبية ، وقد أختتمت المسيرة الاحتجاجية بوقفة أمام المجلس الإقليمي لتنتهي أمام عمالة الناظور. السلطات المحلية ظلت تراقب الوضع من بعيد وعرفت حضور أجهزة الإدارة الترابية بمختلف تلاوينها ، وظلت تتابع المعطلين طيلة مسيرتهم الاحتجاجية، وقد أبان المعطلون عن نضج كبير ومسؤولية عالية في مسيرتهم الاحتجاجية السلمية لهذا اليوم، وهو ما يمكن إعتباره تحديا ناجحا لأشكال نضالية حافلة في إنتظار أشكال تصعيدية غير مسبوقة سيقدم عليها الفرع المحلي. وتأتي هذه المسيرة الاحتجاجية المسطرة من معطلي الناظور كرد طبيعي وكرسالة قوية بأن الحق في الشغل هو المطلب الأول والأخير لهم، وعلى السلطات المحلية ممثلة في عمالة إقليم الناظور أن تترجم هذه النوايا إلى حلول وإجراءات ملموسة وفي أقرب الآجال، ومؤكدين في نفس الوقت على مواصلة النضال التصعيدي المفتوح على جميع الأصعدة الغير المسبوقة والغير المعهودة في الإقليم حتى يتحقق حقهم في الشغل. وتأتي كذلك هذه الوقفة الاحتجاجية المتوجة بمسيرة من قبل فرع الناظور الكبير، استمرارا للأشكال النضالية للتعبير عن مطالبهم المشروعة لا سيما الحق في الشغل، وإيجاد حلول لمعضلة البطالة وإدماج المعطلين في الوظيفة العمومية، وهو ما يُعد رسالة قوية للسلطات المحلية بالناظور على أن معركة تحصيل الحق في الشغل ستظل مفتوحة على جميع الجبهات والأصعدة .